نصائح لصحة نفسية أفضل

نصائح لصحة نفسية أفضل

يقولون الحياة تجارب فمنا من يستفيد من تجربة غيره ومنا من تلزمه نفسه التجربة الذاتية، فكلٌا منا مر بتجارب ومراحل في حياته أخبرته بالكثير، وبعد سن ما نبدأ الاهتمام بجانبنا النفسي، بعد ما تعلمنا من تلك المراحل أن الصحة النفسية ليست أقل أهمية من الصحة الجسدية، بل ربما نبذل لها عناية أكبر لشدة المعناة منها ولصعوبة التداوي من مشاكلها، وتصبح في أحيان عقبة ومانع لتقدم حياة البعض.

فبما أن الوقاية خير من العلاج فيجب الاهتمام بالحفاظ على صحتك النفسية قبل الاضطرار في البحث والخوض في العلاج، فما هي السُبل للحفاظ عليها سوية بل في أفضل حال؟ وبالتالي بنقضها هي أسباب تدهور الصحة النفسية للبعض فمن تلك السُبل التخلص والتخفيف من التوتر، والقلق، والضغوط اليومية التي تكون حتمية في حياتنا أحيانًا، ولكن للتخفيف منها وللحفاظ على نفسية سوية:

حياة اجتماعية أفضل
يمكنك الأهتمام بحياتك الاجتماعية، فالأشخاص الذين يعيشون حياة أجتماعية أفضل يساعدهم ذلك في توازنهم النفسي، لم لا؟ فالانسان خلق للعيش في جماعات، فجلسة مع عائلتك تتشاركون فيها الحديث يمكنها من تخفيف قلقك، وجلسة مع أصدقائك كفيلة لنسيانك لضغوط اليوم، وعلى الجانب الأخر فالانعزال الكثير وتجنب الناس دئمًا من أعراض المشاكل النفسية.

الاهتمام بالرياضة والتغذية
والحفاظ على الصحة الجسدية عامل كبير بطبيعة الحال لصحة نفسية أفضل، فالجسد وعاء النفس والروح وما يؤثر بالخارج يؤثر بالداخل، فمن منا لم يسمع مقولة العقل السليم في الجسم السليم، وكثيرمن الرياضيين تحدثوا عن الهدوء والراحة النفسية بعد ممارستهم الرياضية، وإن كنت لست من محبين الرياضة فيمكنك تجربة هذا في أقرب وجبة لك فبمجرد تناولك لطعامك المفضل ستلاحظ هذا، فالتغذية السليمة تبني الجسم وطعامك المفضل يحسن حالتك النفسية فأجمع بينهما.

النظر في تأثير المحيطين بك
الاهتمام بالمجتمع المحيط بك ونتيجة تأثرك به، فالأغلبية منا يعرف قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين شخصًا ففي الحديث الشريف أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم- قال "كَانَ فِيْمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِيْنَ نَفْسًا، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأرْضِ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ، فَأتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِيْنَ نَفْسًا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟! فَقَال: لَا، فَقَتَلَهُ، فَكَمَّلَ بِهِ مَائةً، ثُمَّ سَألَ عَنْ أَعلَمِ أهْلِ الأَرْضِ، فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ، فَقَال إِنَّهُ قَتَلَ مَائَةَ نَفْسٍ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَال: نَعَمْ، وَمَنْ يَحُوْلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ؟! انْطَلِقْ إِلَى أرْضِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ- تَعَالَى-، فَاعْبُدِ اللَّهَ مَعَهُمْ، وَلَا ترْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ، فَإِنَّهَا أرْضُ سُوْءٍ،..." فكما علينا التعايش ومخالطة من حولنا من المجتمع علينا أن ننظر فيهم وفيما يغيرون ويؤثرون فينا.

كسر الروتين والعمل التطوعي
كسر الرتابة والتغلب على الملل، فالروتين الطويل بغير تغيير له تأثير سالبي كبير علينا، ففي خطواتك لكسر الرتابة يمكنك تحديد أهداف صغيرة لا تجهدك، فالانجازات البسيطة تحسن من حالتك النفسية، والخوض في عمل تطوعي ومساعدة الغير لها مردود إيجابي كبير علينا فقال البعض "وجدت السعادة في مساعدة الآخرين".

مبادلة المشاعر والهدايا
مبادلة المشاعر الصادقة والهدايا بين أحبائك ومن تهتم لأمرهم، فكان يحكي أحد المعالجين النفسيين ما أصاب أحد مرضاه وتأخرت حالته، فجرب أن يبعث له هدايا بسيطة بشكل متتابع فتغيرت حالته وتحسنت، فالكلام الطيب والمعالمة الحسنة هي كذلك تصنع اختلاف في حالتنا النفسية.